سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أنا فتاة من المتابعات لدروسك و محاضراتك، لدي أخ عمره 21 سنة ترك الدراسة من الصف السابع و يعمل الآن خياط، و دخله جيد بحمد الله، و محافظ على الصلاة، ملتزم إلى حد ما، نشأنا الحمد لله ببيئة ملتزمة متدينة لكن المشكلة أن والدينا انفصلا منذ كنا في السنوات الأولى و تربينا في أحضان عمتي و جدتي حتى أبي غائب عن البيت (ادع ُ الله له بالهداية ) لم يقصروا معنا في شيء لكنهم لا يحسنون التعامل معنا كشباب...لا يوجد شيء بالإقناع، حياتنا أوامر و نواهي فقط القصة و باختصار:
 أنا أستخدم الانترنت كثيرا بحكم دراستي (معهد كمبيوتر ) و أخي لا يعرف فيه إلا القليل و المشكلة أنني منذ أسابيع قليلة و أنا أفتحه فوجئت بأن أخي يفتح مواقع إباحية و ذلك كل يوم إما قبل ذهابه إلى العمل أو في الليل.. بالمناسبة علاقتي أنا و أخي حميمة جداً، وأحبه و يحبني و هو يكبرني بسنة واحدة و بيننا توافق كبير، و أكلمه كثيرا..لكن بهذا الموضوع بالذات لا أعرف كيف أفتح معه الموضوع.. سمعت درسك في شرح الآية ( و من يتق الله يجعل له مخرجا ) فخطيتها على لوحة ووضعتها على الجدار في غرفته، لكن دون فائدة، إما تأثر بأحد رفاق السوء أو أن الشيطان استولى عليه ؟ أرشدني ماذا أفعل ؟ فأحس بكوني أخته الوحيدة مسؤولة عنه و يؤلمني وضعه ؟
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 أرى ابتداء أن تضعي للإنترنت كلمة سر بحيث لا يستطيع أخوك فتحها ولن يستطيع ولو استعان بأصدقائه، فإما أن يسكت عن هذا وتكونين قد قمت بما عليك من عدم تسهيل المهمة له، أو أنه سيحاول اللف والدوران من حولك وسؤالك عن طريقة فتحها بحجج حبه للاستفادة من الانترنت وهنا يعطيك الفرصة المواتية لتحذيره من الإنترنت ومما فيها من مواقع لا ترضي الله، وتكملين المشوار بحكمتك.
الدكتور محمد راتب النابلسي